ولد المخرج "محمد حسين لطيفي" عام 1962في العاصمة الايرانية طهران. في البداية دخل عالم الفن في مجال الرسم والنحت والانيميشن، ولكنه غير مساره لمجال الاخراج وأخرج العديد من الافلام و المسلسلات التي حظيت بإقبال كبير.
حصل لطيفي على جائزة افضل اخراج من مهرجان فجر السينمائي بدورته الـ25 عن فيلم "اليوم الثالث".
الى جانب الاخراج عمل لطيفي في مجال الانتاج والتحرير ايضا.
من أشهر اعمال لطيفي هي مسلسلات "وفاء" و"المدخنة" و"دواسة الباب" التي لقت اقبال المشاهدين عند عرضها على شاشة قناة آي فيلم.
قامت قناة آي فيلم بإجراء مقابلة مع المخرج "محمد حسين لطفي" حول مهنته و صعوباتها وفيما يلي اليكم نص اللقاء:
آي فيلم: لقد قمت بإخراج افلام و مسلسلات في مختلف المواضيع واستطعت ان تنجح وأن ترضي اذواق المشاهدين بها، ما هو سبب التنويع في المواضيع؟ اغلب الاحيان لما المخرج ينجح في قالب خاص من الاعمال لا يخرج منه لكنك عملت عكس ذلك.
لطيفي: برأيي ان نجاح مخرج ما في قالب ما لا يعني التوقف عليه لأن اي مخرج يحب خوض تجارب مختلفة و يقوم بتجربة اخراج اعمال جديدة في مختلف الاطارات ليختبر نفسه بذلك.
انا ايضا كذلك، احب أن اخرج اعمال مختلفة و اختبر نفسي لكني لا اخوض اي مجال دون اي دراسة وبحث لأني احب أن أخرج أعمالي بأحسن شكل، عندما اخرجت مسلسل "دواسة الباب" الذي كان في قالب كوميدي انتقدني الكثيرون و كان السبب هو اخراجي فيلم "اليوم الثالث" الذي كان يتمحور حول موضوع الحرب الصدامية المفروضة على ايران في الثمانيات وقالبه، لكن ردي لهم هو اني لا اريد أن اتواصل مع المشاهدين في قالب واحد من الاعمال فقط.
آي فيلم: لقد عدت الى عالم التلفزيون بمسلسل "المدخنة" وكان المسلسل يختلف عن باقي اعمالك.
لطيفي: نعم لقد عدت الى التلفزيون بعد غياب دام 5 سنوات عندما تلقيت عرض لإخراج مسلسل ما، فقمت بدراسة أعمال مختلفة الى ان اتفقت مع المخرج والكاتب الايراني برزو نكنجاد على سيناريو مسلسل "المدخنة" حيث شعرت ان قصة السيناريو تستطيع ان تشد المشاهدين وتدخل البهجة الى قلوبهم.
آي فيلم: بعد اخراج بعض المسلسلات كمسلسل "وحشة ليلى" قمت بإخراج مسلسل "دواسة الباب" الذي يعتبر تكملة لمسلسل "المدخنة".
لطيفي: نعم، في انتاج مسلسل "المدخنة" لقد قمنا بتصوير العمل دون ان نكمل كتابة السيناريو ونقوم بتعيين نهايتها لنختبر انفسنا بذلك ، لكن ان كنا قد اتخذنا نفس الطريقة في "دواسة الباب" لما كنا ان ننجح بالجزء الثاني منه و لذلك قمنا برواية قصتين مختلفتين وصورنا الجزء الثاني بالاستعانة بنفس ممثلي الجزء الاول لكن بذلنا جهودنا على ان نختلق اجواء فكاهية اكثر من الجزء الاول فيه وبعبارة اخرى حاولنا التواصل مع المشاهدين ونقل افكار المسلسل اليهم بلغة كوميدية.
آي فيلم:بعد فترة طويلة قمت بإخراج مسلسل كوميدي، هل راودتك مخاوف الفشل في لفت انتباه المشاهدين بذلك؟
لطيفي: نعم لكنني سبق ان اشرت الى اني لا اقوم بالمجازفة وخوض مجال ما دون دراسة وعند اخراج مسلسلي "المدخنة" و "دواسة الباب" كان يهمني ان يتفاعل مع عملي الشرائح المختلفة في المجتمع وفي الحقيقة انا كمخرج أود ان اترك تأثيرا ايجابيا على المشاهدين من خلال اعمالي وذلك عن طريق ترويج الثقافة الصحيحة واعتقد هذا من واجب المخرجين.
آي فيلم: لقد اشرت الى واجب المخرجين خاصة في التلفزيون، هل ترى ان الشعور بالمسؤولية من قبل المخرجين محسوسا في البرامج التلفزيونية؟
لطيفي: نعم. لأن التلفزيون يخاطب الفئات العمرية المختلفة فمسؤولية المخرج تكبر، على سبيل المثال عندما يصور المخرج مشهد عن شجار عائلي أو الطلاق يجب ان يلاحظ التاثيرات التي يتركها المشهد على اطياف المجتمع المختلفة لكن في الاعمال السينمائية أو الخاصة بشبكة العرض المنزلي يقوم المخرج بإخراج اعمال خاصة لطيف معين من المجتمع، فيجب ان يلاحظ المخرج في الاعمال التلفزيونية جميع الاطياف والفئات العمرية المختلفة وهذا يزيد من مسؤوليته.
آي فيلم: لقد كنت قد اعلنت عن اخراج مسلسل حول الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام، لكن لقد مر وقت طويل على ذلك ولم نسمع اي شئ عنه؟
لطيفي: لقد تراجعت عن انتاج هذا المسلسل لأنه يحتاج الى ميزانية كبيرة، ولكني كنت اود حقا ان اخرجه لأنه حول الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
آي فيلم: حاليا بماذا منشغل؟
لطيفي: حاليا منشغل انا و محمدرضا شفيعي بإنتاج مسلسل "سر الفاتنين"، المسلسل في قالب اجتماعي وقد تتصور مشاهده في محافظة يزد الايرانية ويمثل فيه الممثلون كل من فرهاد قائميان واسماعيل محرابي و برزو ارجمند و محمد كاسبي ويسعى فريق العمل ايصاله الى الموسم الرمضاني.
ف.س/هـ.ع